أوضحت جولة على المحال الواقعة في شارع العليا العام، عن ضعف إقبال المستهلكين على الشراء من تلك المحال بسبب التحويلات الجديدة التي أجريت في الشارع، إثر البدء في تنفيذ مشروع “قطار الرياض”، حيث أكد عدد من المستثمرين أنهم ألغوا عقود إيجارات محالهم بسبب الخسائر التي تكبدوها، التي تجاوزت الـ 50 في المائة خلال الفترة الماضية، دون أي تعويض مادي.
وقدر بعض ملاك ومديري المحال خلال الجولة التي أجرتها “الاقتصادية” أمس، أن خسائر بعض المحال وصلت إلى 85 في المائة مقارنة بحجم المبيعات في العام الماضي.
وقال لـ”الاقتصادية”، محمد السيف مدير شركة السيف غاليري، إن خسائرهم وصلت إلى نسبة تجاوزت الـ 50 في المائة، عن العام الماضي بعد بدء مشروع قطار الرياض الجديد, مضيفا أن المشروع سيخدم المواطن السعودي, ولكنه ألحق الضرر بتجارتهم ومحالهم، ويفترض أن يكون هناك تعويض بمستوى نزول المبيعات من باب الدعم, ووصل الأمر بهم إلى إبلاغ مالك المحال بفسخهم عقد الإيجار نتيجة الضرر الذي تعرضوا له.
وأبدى أصحاب المحال تذمرهم من تلك المشكلة بنظرهم، مطالبين الجهات المعنية التدخل في أسرع وقت, وتعويضهم عن الخسائر التي تعرضوا لها بعد بدء تنفيذ المشروع، موضحين أنه لم يجر أي تنسيق بينهم وبين الجهات المنفذة للمشروع.
وقال صاحب أحد محال الملابس، بعد بدء المشروع واجهنا مشكلات كثيرة وكبيرة في الوقت نفسه, خاصة في مواقف السيارات، وأصبح من الصعوبة بمكان أن تجد موقفا قريبا، وأقرب موقف متوافر على بعد 500 متر, مشيرا إلى أن الزبائن أصبحوا قليلا ما يرتادون المحل, فيما كان الوضع مختلفا قبل بدء المشروع، وكان المحل مليئا بالزبائن, هذا بالإضافة إلى أن الشارع أصبح يمضي في اتجاه الشمال فقط, وهذا سبّب مشكلة أخرى تبعد الزبائن أيضا. وأضاف، أن المحل خسر بنسبة تتجاوز الـ 85 في المائة عن العام الماضي, متسائلا: “من المسؤول عن التعويض بخسائر المحل, فقد خسرت أكثر من 500 ألف ريال, وقد مرت علينا أيام لم يدخل محلنا زبون واحد, وكان المحل قبل المشروع يصل الربح اليومي فيه إلى 22 ألف ريال, وبعد المشروع أصبح لا يتجاوز الـ 500 ريال”.
من جهته، قال مدير أحد المحال الشهيرة لبيع النظارات: “إننا مقبلون على حجم خسائر كبير جدا تفوق الـ 50 في المائة , وأن حجم خسارتنا 30 في المائة عن العام الماضي, وذلك يعود إلى قلة الزبائن التي تزداد شهرا بعد شهر, مبينا أنه لم يتم تعويضهم, ولم تخاطبهم أي جهة بسبب موضوع الخسائر التي واجهتهم”.
واتفق عدد من المسؤولين في محال للملابس على عدم تعاون الجهات المعنية معهم جراء الخسائر التي يتعرضون لها وتزيد كل شهر عن الشهر السابق بسبب مشروع القطار, وبعد بداية المشروع اتضح الفارق في حجم الخسائر, وقمنا مضطرين إلى عمل تخفيضات لجلب الزبائن, ولكن مع الأسف الخسائر تزيد والزبائن قليلون جدا, وسنتقدم بشكوى للجهة المعنية للتعويض عن هذا الضرر الذي حصل نتيجة المشروع.